جديد انفو / متابعة(الصورة من الارشيف ،)
في ذكرى تأسيس واحتفاء أسرة الأمن الجهوي بالرشيدية، يوم الجمعة 16 ماي الجاري، بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تعد مناسبة لاستحضار الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم ،وفي اطار كلمة السيد عبد اللطيف الحموشي، التي ألقاها السيد العميد الممتاز محمد ليتيم رئيس الأمن الجهوي بالرشيدية بالنيابة، وقف في التوجيهات على المنجزات الأمنية خلال سنة بكاملها بالمحيط المدرسي، حيث أشار الى أنه في حماية محيط الموسسات التعليمية تم توقيف 56 شخصا من أجل جنح مختلفة والتحقق من هوية 1961 مشتبها فيه في إطار العمليات الاستباقية الوقائية وتم تنظيم 174 عملية تحسيسية في الوسط المدرسي في إطار المبادرات التوعوية والتحسيسية المباشرة لتلميذات وتلاميذة مختلف المؤسسات التعليمية عمومية كانت او خصوصية والتي استفاد منها 14686 تلميذة وتلميذ مدارس ابتدائية واعدادية 2518 تلميذة وتلميذ بالثانويات.
وتأتي هذه التوقيفات في إطار محاربة العنف بالمحيط المدرسي الذي عرف تناميا على المستوى الوطني، في اطار تهجمات على الاطر التعليمية، او الحمية التي تكون من الأهالي بالمحيط المدرسي ،او الشجار بين المتعلمين انفسهم والتي قد تؤدي الى تكتلات بين التلاميذ والتراشق بالحجارة ،حيث الامن المدرسي المرابض بجانب المؤسسات التعليمية يتدخل حين تستدعي الضرورة لضبط الأمن العام والحفاظ على الممتلكات وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين وضمان استجابة سريعة للحوادث .
الاباء واولياء امور المتمدرسين والمجتمع المدني يستحسنون هذه الدوريات الامنية التي تقوم بها خلية الامن المدرسي بمحيط المؤسسات التعليمية بالمجال الحضري بالرشيدية صباحا وبعد الخروج مساء ،حيث يتكرر تحرك الدورية بجوانب المؤسسات التعليمية بغرض تنقيته جوانبها من مختلف الشوائب التي تشكل خطرا على المتمدرسين لحمايتهم من جميع أشكال التغرير والتحرش وكل السلوكيات المشينة التي من شأنها التأثير على مسارهم الدراسي.
خلية الامن المدرسي التابعة للأمن الجهوي بالرشيدية تكثف دورياتها في فترات الاستراحة بل وترافق المتعلمين والمتعلمات في اماكن مظلمة والتي قد تشكل خطرا على امنهم وسلامتهم ،وتأتي هذه الدوريات الامنية في إطار الشراكة المبرمة بين المديرية العامة للأمن الوطني و وزارة التربية والتعليم الاولي والرياضة وعيا منها بواجبها المهني في تلبية الحاجيات الأمنية للمواطنين عموما، وحاجيات المجتمع المدرسي على وجه الخصوص من خلال العمل على توفير محيط آمن للمؤسسات التعليمية يشجع على العطاء ويحفز على التمدرس ويساهم في الحد من آفتي الانقطاع والهدرس المدرسي..
مجهودات خلية الأمن بمدينة الرشيدية تعكس الرؤية الامنية والتربوية للمسؤولين الامنيين والتي يثمنها المجتمع المدني بتدخل الخلية كلما دعت الضرورة لذلك وتفاعلها مع نداءات مسؤولي المؤسسات التعليمية لمحاربة الظواهر المشينة المنتشرة في محيط المؤسسات وهي مقاربة قوية وحكيمة تنهض بالمرفق العمومي من خلال تجويد أدائه وتطوير آلياته التدبيرية والرفع من مردوديته وإشعاعه.